قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني الاثنين، إن الوضع في باحات المسجد الأقصى الآن عبارة عن ساحة حرب وجنود الاحتلال الإسرائيلي يطلقون الأعيرة النارية المطاطية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت نحو المصلين والمعتكفين.
وأضاف الكسواني في تصريح تلفزيوني أن جنود الاحتلال الإسرائيلي متواجدون فوق سطح قبة الصخرة المشرفة وعلى أبواب المسجد القلبي والمرواني، مشيرا إلى أن الاصابات حتى الآن تقدر بأكثر من 300 إصابة وجرى إخلاؤها للخارج، واعتقال الكثير من المصابين من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
"يجري محاصرة المرابطين في الأقصى إضافة إلى محاصرتنا في مكاتبنا ومنعنا من الخروج (...) جرى اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك منذ الساعة السابعة صباحا" وفق الكسواني الذي تحدث من القدس المحتلة.
وأشار الكسواني إلى أن جنود الاحتلال الإسرائيلي دخلوا من جميع الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى ويحاصرون جميع المعتكفين ويعتقلون كل من يخرج من أبواب المسجد الأقصى.
وقال إن جنود الاحتلال الإسرائيلي دخلوا العيادة وغرفة الصوتيات في المسجد القبلي وهناك كثافة في الغاز ودخلوا مكاتب الأوقاف والمصلون يحتمون بقبة الصخرة.
وطالب الكسواني بحماية دولية للمصلين لوقف الهجمة على المسجد والمصلين من قبل المتطرفين.
وجرى أكثر من 50 مصابا نقلهم للمستشفيات في مدينة القدس المحتلة إضافة لاعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي على المسعفين والصحفيين.
إضافة إلى أن وجود المرابطين يمنع المستوطنين من اقتحام باحات المسجد الأقصى حتى الآن.
رئيس مجلس أوقاف القدس عبد الحفيظ سلهب قال إن جنود الاحتلال الإسرائيلي حولوا باحات المسجد الأقصى لساحة حرب بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المسجد وهو أمر محرم دوليا.
وقال سلهب إن سلطات الاحتلال تريد تفريغ المسجد من المعتكفين وهذا غير مقبول لأن الأقصى مسجدهم وحقهم الصلاة والرباط به.
"نحن على اتصال مع الأشقاء في الأردن لحظة بلحظة بخصوص التطورات في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة" وفق سلهب
كما قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ عزام الخطيب الاثنين، إن جنود الاحتلال الإسرائيلي يقتحمون في هذه اللحظات باحات المسجد الأقصى.
وتجددت المواجهات صباح الاثنين بين مصلين فلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، عقب اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأطلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قنابل صوتية على الفلسطينيين المتواجدين في المسجد في محاولة لتفريقهم، موقعةً إصابات عدة.